قرار إسرائيلي عسكري بإبعاد القيادي سليمان اغبارية عن شرقي القدس

أصدر الجيش الإسرائيلي قرارًا عسكريًا يقضي بإبعاد القيادي الإسلامي في أراضي 48 سليمان اغبارية عن شرقي القدس لمدة 6 أشهر بعد أسبوع من تلقيه بلاغًا من السلطات الإسرائيلية تفيد بنيتها تقديم قرار بإبعاده.
وجاء في القرار الموقع من الجنرال “أوري غوردين” مسؤول ما يسمى “الجبهة الداخلية”: “نظرًا لاعتقادي أن الأمر ضروري من أجل أمن الدولة وسلامة الجمهور وحفظ النظام آمر بمنع دخول سليمان اغبارية أو إقامته أو تواجده في منطقة نفوذ شرقي القدس كما هو مبين في القائمة الملحقة بهذا الأمر وكل ما يشكل جزءًا لا يتجزأ منه، إلا في حالة إجازة ذلك في خطاب مكتوب مني أو بما هو متبع في الاستدعاءات للتحقيق أو بناء على إجراء قضائي”.
وادعى مسؤول الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي أن قرار إبعاد إغبارية عن شرقي القدس جاء بناءً على توصية من جهات مخابراتية تدعي أن سليمان يقوم بنشاطات أمنية مناهضة ل"إسرائيل" في القدس.
وقال اغبارية إن السلطات الإسرائيلية قررت إبعاده عن شرقي القدس بذريعة تشكيله خطرًا على أمن وأمان السلطات الإسرائيلية، وتابع، "إسرائيل تعتمد على قوانين الطوارئ التي كان يعمل بها القانون البريطاني عام 1945 والذي تقرر بموجبه إبعاد أي فلسطيني ليس لديها أدلة تدينه في المحاكم الإسرائيلية".
وشدد اغبارية على أن السلطات الإسرائيلية تتعامل مع ملفات الإبعاد على أنها ملفات سرية، لافتًا إلى أن "المحكمة الإسرائيلية تمنع المحامي من النظر في الملفات الأمنية.. هذه أساليب إرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الأقصى وفي أراضي 48".
وأشار اغبارية في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى أن السلطات الإسرائيلية تلجأ لقوانين الطوارئ تلك لتنال من حرية الفلسطيني وتنقله وتواصله مع شعبه في القدس والمسجد الأقصى، مضيفًا أن السياسات الإسرائيلية في مجملها تهدف إلى قمع كل من هو فلسطيني.
وأكد اغبارية على أن الادعاءات الإسرائيلية التي قررت بموجبها "إسرائيل" منعه من التواجد في 23 حي وقرية فلسطينية شري القدس باطلة.
ووصف اغبارية قرارات الإبعاد الإسرائيلية بأنها غير منطقية، وتابع، "يوجد 5 أمتار فقط بين المكان الذي يسمح لي التواجد فيه والمكان الذي أمنع من دخوله بموجب قرار الإبعاد.. هذا تفكير غبي وغير منطقي".
وأوضح اغبارية أن أعداد مقتحمي المسجد الأقصى تزداد بشكل يومي، محذرًا من سياسة إسرائيلية مبيتة للنيل من المسجد الأقصى والمقدسيين في ظل إصدار "إسرائيل" مئات قرارات الإبعاد عن القدس والأقصى.
ودعا القيادي في أراضي 48 سليمان اغبارية الفلسطينيين في الضفة الغربية وأراضي 48 بالتواجد الدائم واليومي في المسجد الأقصى، مشددًا على أن السلطات الإسرائيلية تحيك مؤامرة ضد الأقصى.
وأكد اغبارية على أنه سيتوجه إلى المحكمة العليا والمؤسسات الحقوقية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد قرارات الإبعاد، وتابع، "سأفعل كل ما بوسعي لمجابهة هذه الظاهرة.. سأعمل حتى أصل إلى مركز حقوق الإنسان في جنيف".
وأضاف اغبارية في حديثٍ مع الجرمق أن "الأوان قد آن لتتوقف إسرائيل عن عنجهيتها ضد الشعب الفلسطيني وضد حقوقه و ممارسة عباداته"، معتبرًا سياسة الإبعاد قمة الاضطهاد الديني والقومي، إذ تمنع السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين من التواجد في الأقصى لأداء العبادات وتمنعهم من التواصل مع أبناء شعبهم في مدينة القدس.
ودعا اغبارية الفلسطينيين الذين تقدم السلطات الإسرائيلية لهم قرارات إبعاد للتوجه إلى محامي وإلى المؤسسات الحقوقية حتى يتمكنوا من فهم الأوجه القانونية لأوضاعهم.